الجرثومة المعدية أو ما يعرف بـ”هيليكوباكتر بيلوري” (H. pylori ) هي نوع من البكتيريا الضارّة، و يمكن لهذه الجرثومة أن تدخل الجسم وتعيش في الجهاز الهضمي. وبعد مضي سنوات، يمكن أن تسبب الكثير من المشاكل.. :سيدتي نت” التقى د. أمجد أبو الفضل إدريس استشاري الأمراض الباطنة والجهاز الهضمي والسكر واطلع منه على مشاكل جرثومة المعدة وكيفية علاجها ..
– ما هي جرثومة المعدة؟
جرثومة المعدة (Helicobacter Pylori) هي جرثومة غزوية تتسلل إلى داخل المعدة وتستقر في الخلايا الظهارية في غشاء المعدة المخاطي؛ قد تؤدي هذه الجرثومة إلى التهاب وتدمير في الخلايا التي تتواجد في غشاء المعدة المخاطي. وتعد الإصابة بالجرثومة المعدية أو ما يعرف بـ”هيليكوباكتر بيلوري”(H. pylori ) أو البكتيريا الحلزونية البوابية أو بكتيريا الملوية البوابية شائعة، فحوالي ثلثي سكان العالم يحملون هذه الجرثومة في أجسادهم، ويمكن أن تكون هذه الجرثومة خطيرة، ومن الممكن أن تؤدي إلى تقرحات في بطانة المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، كذلك يمكن أن تؤدي العدوى بها إلى سرطان المعدة
– كيف تنتقل الجرثومة للجسم؟
تنتقل الجرثومة من الطعام أو الماء أو الأواني. وهذا هو السبب الأكثر شيوعًا في البلدان أو المجتمعات التي تفتقر إلى المياه النظيفة أو أنظمة الصرف الصحي الجيدة. يمكن أيضًا التقاط البكتيريا عن طريق العدوى من خلال ملامسة اللعاب أو سوائل الجسم الأخرى للأشخاص المصابين، حيث تعيش الجراثيم في الجسم لسنوات قبل أن تبدأ الأعراض.
بعد دخول الجرثومة إلى الجسم، تهاجم بطانة المعدة، والتي تحمي عادةً من الحمض الذي يستخدمه الجسم لهضم الطعام، فيخترق الحمض البطانة، مما يؤدي إلى القرحة ويتسبب في النزيف أو الالتهابات، أو مما قد يمنع الطعام من الحركة عبر الجهاز الهضمي.
– ما هي أعراض الإصابة بجرثومة المعدة؟
ويلفت د. أمجد لوجود علامات أخرى للقرحة مثل: (النفخة، التجشؤ، الشبع الدائم، الغثيان، التقيؤ وفقدان الوزن بدون سبب واضح)، ويمكن ان تنزف القرحة في المعدة او الأمعاء، مما قد يشكل خطورة على الصحة.
– ما هي العلامات الخطيرة التي تستدعي طلب المساعدة الطبية العاجلة؟
بعض العلامات تشي بوجود خطر يستدعي طلب المشاعدة الطبية العاجلة مثل:صعوبة فى التنفس، دوار، إغماء، شحوب لون البشرة، قيء به دم أو ما يشبه القهوة المطحونة، براز دموي أو أحمر غامق أو أسود ، وآلام شديدة وحادة في المعدة . ويؤكد د. أمجد أن عدوى الملوية البوابية يمكن أن تسبب سرطان المعدة.
– هل من علامات للإصابة بسرطان المعدة؟
تبدأ الحكاية بالحموضة المعدية المتكررة ثم يزيد الموضوع لآلام وانتفاخ دائم بالمعدة، وغثيان، والشبع الدائم، أو الشعور بالشبع بعد تناول كمية صغيرة من الطعام، التقيؤ، وصولاً إلى فقدان الوزن سريعاً بدون سبب واضح.
– ما هي علاجات جرثومة المعدة؟
يحتاج علاج الجرثومة علاجاً لقتل الجراثيم وشفاء بطانة المعدة ومنع ظهور القروح مرة أخرى. هذا العلاج المكثف عبارة عن 14 حبة أو أكثر يومياً لبضعة أسابيع وتتضمن العلاجات: المضادات الحيوية لقتل البكتريا بالجسم، الأدوية التي تقلل كمية الحمض في المعدة عن طريق منع المضخات الصغيرة التي تنتجها وأدوية تمنع الهيستامين الكيميائي لإجبار المعدة على إفراز المزيد من الأحماض.
ويؤكد د. أمجد على أهمية تناول المضادات الحيوية بالطريقة الصحيحة، حيث يمكن أن تصبح البكتيريا في الجسم مقاومة للجرثومة المعدية، مما يجعل علاج العدوى أكثر صعوبة.
– هل من طرق للوقاية من جرثومة المعدة؟
يمكن الوقاية من الإصابة بعدوى الملوية البوابية بنفس الخطوات التي يمكن إتخاذها لإبعاد الجراثيم الأخرى، وهي كالآتي:
– غسل اليدين بعد استخدام الحمام وقبل تحضير الطعام.
– تعليم الأطفال أن يفعلوا الأمر نفسه.
– تجنّب الطعام أو الماء غير النظيف.
– عدم تناول المأكولات النيئة التي لم يتم طهيها جيدًا.
– تجنّب الطعام من الأماكن قليلة النظافة.
– التقليل من الأطعمة المليئة بالتوابل قدر الإمكان.
– الإقلاع عن التدخين.
